الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فإن تولوا فقد أبلغتكم ما أرسلت به إليكم ويستخلف ربي قوما غيركم ولا تضرونه شيئا إن ربي على كل شيء حفيظ .

[57] فإن تولوا أي: تتولوا؛ يعني: تعرضوا عما دعوتكم إليه. قرأ البزي عن ابن كثير: (فإن تولوا) بتشديد التاء. [ ص: 352 ]

فقد أبلغتكم ما أرسلت به إليكم المعنى: ما علي كبير هم منكم إن توليتم، فقد برئت ساحتي بالتبليغ، وأنتم أصحاب الذنب في الإعراض عن الإيمان.

ويستخلف ربي قوما غيركم أطوع منكم يوحدونه.

ولا تضرونه شيئا بإشراككم إن ربي على كل شيء حفيظ (على) بمعنى اللام؛ أي: لكل شيء حفيظ، فهو يحفظني ويجازيكم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية