الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 440 ] قال هل آمنكم عليه إلا كما أمنتكم على أخيه من قبل فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين .

[64] قال هل آمنكم عليه إلا كما أمنتكم على أخيه يوسف.

من قبل أي: كيف آمنكم عليه وقد فعلتم بيوسف ما فعلتم؟

فالله خير حافظا قرأ حمزة، والكسائي، وخلف، وحفص عن عاصم: (حافظا) بألف بعد الحاء وكسر الفاء على التفسير؛ كما يقال: هو خير رجلا، وقرأ الباقون: بكسر الحاء وإسكان الفاء من غير ألف على المصدر، يعني: خيركم حفظا، ونصبه تمييز في الوجهين، المعنى: ولكن حفظ الله خير من حفظكم إياه، وحفظي، روي أنه لما قال ذلك، قال تعالى: وعزتي لأردن عليك كليهما.

وهو أرحم الراحمين فأرجو أن يرحمني بحفظه.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية