الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون .

[54] وما منعهم أن تقبل منهم قرأ حمزة، والكسائي، وخلف: (يقبل) بالتذكير، لتقديم الفعل، والباقون: بالتأنيث نفقاتهم صدقاتهم، المعنى: وما منع قبول صدقاتهم.

إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إذا اضطروا إلى إتيانها. [ ص: 197 ]

إلا وهم كسالى متثاقلون؛ لأنهم لا يرجون بها ثوابا، ولا يخافون على تركها عقابا.

ولا ينفقون إلا وهم كارهون لأنهم يعدونها مغرما، ومنعها مغنما.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية