الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    8 - باب الاستقاد من الجرح والقطع

                                                                                                                                                                    [ 3411 / 1 ] قال أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا إسماعيل بن علية، عن أيوب، عن عمرو بن دينار، عن جابر " أن رجلا طعن رجلا بقرن في ركبته فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يستقيد فقيل له: حتى تبرأ، فأبى وعجل فاستقاد، قال: فعتت رجله، وبرئت رجل المستقاد فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له: ليس لك شيء، إنك أبيت ".

                                                                                                                                                                    [ 3411 / 2 ] رواه الحاكم أبو عبد الله الحافظ : أبنا أبو علي الحافظ، ثنا محمد بن محمد بن سليمان والحسن بن سفيان قالا: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 3411 / 3 ] قال الحاكم: وأبنا أبو علي الحافظ، ثنا الحسين بن إدريس الأنصاري، ثنا عثمان بن أبي شيبة عن إسماعيل... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 3411 / 4 ] وعن الحاكم، رواه البيهقي في سننه من الطريقين معا.

                                                                                                                                                                    [ 3411 / 5 ] وقال: أبنا أحمد بن محمد بن أحمد بن الحارث الأصبهاني، أبنا أبو محمد بن [ ص: 194 ] حيان أبو الشيخ، ثنا عبدان، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة... فذكره إلا أنه قال: " فأتي النبي صلى الله عليه وسلم يستقيد فقال له: حتى تبرأ ".

                                                                                                                                                                    قال: وأبنا أبو عبد الرحمن وأبو بكر بن الحارث قالا: أبنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني الحافظ قال: أخطأ فيه ابنا أبي شيبة وخالفهما أحمد بن حنبل وغيره فرواه عن ابن علية، عن أيوب، عن عمرو مرسلا، وكذلك رواه أصحاب عمرو بن دينار عنه، وهو المحفوظ مرسلا.

                                                                                                                                                                    [ 3411 / 6 ] قال: وأبنا أبو عبد الرحمن وأبو بكر قالا: ثنا علي بن عمر الحافظ، أبنا محمد بن إسماعيل الفارسي قال: ثنا إسحاق بن إبراهيم، أبنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن عمرو بن دينار، عن محمد بن طلحة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.

                                                                                                                                                                    وله شاهد في مسند أحمد بن حنبل والبيهقي في سننه واللفظ له من حديث عبد الله بن عمرو " أن رجلا طعن رجلا بقرن في ركبته، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أقدني، قال: حتى تبرأ. ثم جاء إليه فقال: أقدني فأقاده، ثم جاء إليه فقال: يا رسول الله، عرجت. قال: قد نهيتك فعصيتني فأبعدك الله، وبطل عرجك. ثم نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقتص من جرح حتى يبرأ صاحبه ".

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية