الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    17 - باب فيمن سرق بعد قطع قوائمه.

                                                                                                                                                                    [ 3530 ] قال أبو يعلى الموصلي: ثنا وهب بن بقية، ثنا خالد - يعني: ابن عبد الله - عن خالد - يعني: الحذاء - عن يوسف أبي يعقوب، عن محمد بن حاطب - أو الحارث - قال: " ذكر ابن الزبير فقال: طالما حرص على الإمارة. قلت: وما ذاك؟ قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بلص، فأمر بقتله، فقيل: إنه سرق. فقال: اقطعوه. ثم جيء به بعد ذلك إلى أبي بكر قد سرق وقد قطعت قوائمه، فقال أبو بكر: ما أجد لك شيئا إلا ما قضى فيك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أمر بقتلك؛ فإنه كان أعلم بك. فأمر بقتله أغيلمة من أبناء المهاجرين ، أنا فيهم. فقال ابن الزبير: أمروني عليكم. فأمرناه علينا، فانطلقنا به إلى البقيع فقتلناه ".

                                                                                                                                                                    قلت: رواه النسائي في الصغرى من طريق حماد ، أبنا يوسف، عن الحارث بن حاطب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:... فذكره دون قوله: " فأمر بقتله أغيلمة من أبناء المهاجرين أنا فيهم " [ ص: 264 ] وقال بدله: " ثم دفعه إلى فتية من قريش ليقتلوه منهم عبد الله بن الزبير - وكان يحب الإمارة فقال: أمروني عليكم. فأمروه عليهم، فكان إذا ضرب ضربوه حتى قتلوه ".

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية