الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    13 - باب فضل سقي الماء وما جاء فيمن منع فضل ماء.

                                                                                                                                                                    [ 3696 / 1 ] قال مسدد: ثنا بشر بن المفضل، ثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم، عن عمه سراقة بن جعشم قال: "دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي قبضه الله - عز وجل - فيه فسألته فما سألته عن شيء إلا أخبرنيه حتى إني لأتفكر شيئا أسأله عنه فما أذكره، فكان مما سألته عنه أن قلت: أرأيت الرجل يفرط في حوضه فترد عليه الهمل من الإبل والضالة، أله أجر في أن يسقيها؟ قال: لك في كل كبد حرى سقيتها أجر".

                                                                                                                                                                    [ 3696 / 2 ] رواه الحميدي: ثنا سفيان سمعت الزهري يخبر عن ابن سراقة - أو عن ابن أخي سراقة - قال: "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة فلم أدر ما أسأله عنه، فقلت: يا رسول الله، إني أملأ حوضي أنتظر ظهري يرد علي، فتجيء البهمة فتشرب، فهل لي في ذلك من أجر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لك في كل كبد حرى أجر".

                                                                                                                                                                    قال سفيان: هذا الذي حفظت عن الزهري، واختلط علي من أوله شيء، فأخبرني وائل بن داود، عن الزهري بعض هذا الكلام لا أخلص ما حفظت من الزهري وما أخبرنيه وائل، قال سراقة: "قد أتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم وهو بالجعرانة فجعلت لا أمر، على مقنب من مقانب، الأنصار إلا قرعوا رأسي وقالوا: إليك، إليك. فلما انتهيت إليه رفعت الكتاب وقلت: أنا يا رسول الله. قال: وقد كان كتب لي أمانا في رقعة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم اليوم يوم وفاء وبر وصدق ".

                                                                                                                                                                    [ 3696 / 3 ] ورواه أبو يعلى الموصلي: ثنا زهير، ثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال: قال سراقة بن مالك بن جعشم: "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه فجعلت أسأله، فما سألته [ ص: 336 ] عن شيء إلا أجابني لا أذكر شيئا أسأله عنه، فقلت: يا رسول الله، الرجل يفرط في حوضه فيرد عليه الهمل من الإبل والضالة، أله أجر في أن يسقيها؟ فقال: لك في كل كبد حرى سقيتها أجر".

                                                                                                                                                                    قلت: رواه ابن ماجه في سننه باختصار من طريق مالك بن جعشم، عن سراقة به.

                                                                                                                                                                    [ 3696 / 4 ] ورواه ابن حبان في صحيحه من طريق محمود بن الربيع أن سراقة بن جعشم قال: "يا رسول الله، الضالة ترد علي حوضي، فهل لي فيها أجر إن سقيتها؟ قال: اسقها؛ فإن في كل ذات كبد حرى أجر ".

                                                                                                                                                                    وله شاهد من حديث سعد بن عبادة، وقد تقدم في كتاب الزكاة في باب سقي الماء.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية