الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 3206 / 1 ] وقال عبد بن حميد: حدثني يحيى بن عبد الحميد، ثنا يوسف بن عطية، ثنا ثابت، عن أنس " أن امرأة كانت تحت رجل فمرض أبوها فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن أبي مريض وزوجي يأبى أن يأذن لي أن أمرضه، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أطيعي [ ص: 83 ] زوجك. فمات أبوها فاستأذنت زوجها أن تصلي عليه، فأبى زوجها أن يأذن لها في الصلاة، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أطيعي زوجك. فأطاعت زوجها ولم تصل على أبيها، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: قد غفر الله لأبيك بطواعيتك زوجك ".

                                                                                                                                                                    [ 3206 / 2 ] رواه الحارث بن محمد بن أبي أسامة: ثنا يزيد - يعني: ابن هارون - أبنا يوسف بن عطية، ثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك " أن رجلا غزا، وامرأته في علو وأبوها في أسفل، وأمرها أن لا تخرج من بيتها، فاشتكى أبوها فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته واستأذنته، فأرسل إليها أن اتقي الله، وأطيعي زوجك، ثم إن أباها مات، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تستأذنه وأخبرته، فأرسل إليها أن اتقي الله وأطيعي زوجك، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى على أبيها، وقال لها: إن الله قد غفر لأبيك بطواعيتك لزوجك ".

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية