الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            10199 وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : خرج مرحب اليهودي من حصنهم قد جمع سلاحه يرتجز ، ويقول : [ ص: 150 ]

                                                                                            قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب     أطعن أحيانا وحينا أضرب
                                                                                            إذا الليوث أقبلت تلهب      [ وأحجمت عن صولة المجرب ]
                                                                                            كأن حماي الحمى لا يقرب

                                                                                            وهو يقول : من يبارز ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من لهذا ؟ " . فقال محمد بن مسلمة : أنا له يا رسول الله ، الموتور الثائر ، قتلوا أخي بالأمس ، قال : " فقم إليه ، اللهم أعنه عليه " .

                                                                                            فلما دنا أحدهما من صاحبه دخلت بينهما شجرة غمرته من شجر العشر ، فجعل أحدهما يلوذ بها من صاحبه ، كلما لاذ بها منه اقتطع بسيفه ما دونه ، حتى برز كل واحد منهما لصاحبه ، وصارت بينهما كالرجل القائم ما فيها من فنن - حمل مرحب على محمد فضربه فاتقاه بالدرقة ، فوقع سيفه فيها ، فعصب به فأمسكه ، وضربه محمد بن مسلمة حتى قتله
                                                                                            . رواه أحمد ، وأبو يعلى ، ورجال أحمد ثقات .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية