الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            [ ص: 287 ] 28 - 8 - ( باب القوم يزدحمون فيقع بعضهم فيتعلق بغيره )

                                                                                            10724 عن علي قال : بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن ، فانتهينا إلى قوم قد بنوا زبية للأسد ، فبينما هم كذلك يتدافعون إذ سقط رجل ، فتعلق بآخر ، ثم تعلق بآخر حتى صاروا فيها أربعة ، فجرحهم الأسد ، فانتدب له رجل بحربة فقتله ، وماتوا من جراحتهم كلهم .

                                                                                            فقام أولياء الأول إلى أولياء الآخر ، فأخرجوا السلاح ليقتلوه ، فأتاهم علي - عليه السلام - على تفيئة ذلك ، فقال : تريدون أن تقاتلوا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - حي ، إني أقضي بينكم قضاء إن رضيتم فهو القضاء ، وإلا حجر بعضكم على بعض حتى تأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيكون الذي يقضي بينكم ، فمن عدا بعد ذلك فلا حق له .

                                                                                            اجمعوا لي من قبائل الذين حفروا البئر ، ربع الدية ، وثلث الدية ، ونصف الدية ، والدية كاملة ، فللأول الربع لأنه هلك من فوقه ، والثاني ثلث الدية ، والثالث نصف الدية ، فأبوا أن يرضوا .

                                                                                            فأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو قائم عند مقام إبراهيم فقصوا عليه القصة ، فقال : " أنا أقضي بينكم " . واحتبى ، فقال رجل من القوم : إن عليا قضى فينا فقصوا عليه القصة ، فأجازه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . 10725 - وفي رواية : وللرابع الدية كاملة
                                                                                            .

                                                                                            رواه أحمد وفيه حنش وثقه أبو داود وفيه ضعف ، وبقية رجاله رجال الصحيح .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية