الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  663 (باب: إمامة المفتون والمبتدع ).

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب في بيان حكم إمامة المفتون، وهو من فتن الرجل فهو مفتون إذا ذهب ماله وعقله، والفاتن المضل عن الحق، والمفتون المضل بفتح الضاد، هكذا فسره الكرماني، وقال بعضهم: أي الذي دخل في الفتنة فخرج على الإمام، قلت: هذا التفسير لا ينطبق إلا على الفاتن لأن الذي يدخل في الفتنة ويخرج على الإمام هو الفاعل، وكان ينبغي للبخاري أيضا أن يقول: باب إمامة الفاتن. قوله: (والمبتدع)، وهو الذي يرتكب البدعة، والبدعة لغة: كل شيء عمل على غير مثال سابق، وشرعا: إحداث ما لم يكن له أصل في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي على قسمين: بدعة ضلالة وهي التي ذكرنا، وبدعة حسنة وهي ما رآه المؤمنون حسنا ولا يكون مخالفا للكتاب أو السنة أو الأثر أو الإجماع، والمراد هنا البدعة الضلالة.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية