الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
( حدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثنا مرحوم بن عبد العزيز العطار ) بالرفع ( عن أبي عمران الجوني ) بفتح الجيم نسبة إلى بطن من الأزد ( عن يزيد بن بابنوس ) بموحدتين بينهما ألف ، ثم نون مضمومة ، وواو ساكنة ومهملة بصري مقبول من الثالثة على ما نقله ميرك عن التقريب ( عن عائشة أن أبا بكر دخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد وفاته فوضع فمه ) وفي نسخة فاه بألف [ ص: 262 ] بدل الميم ( بين عينيه ووضع يديه على ساعديه ، وقال ) أي : من غير انزعاج وقلق بل بخفض صوت ( وانبياه ) بهاء ساكنة للسكت تزاد وقفا لإرادة ظهور الألف لخفائها وتحذف وصلا ، وإنما ألحق آخره الفاء ليمتد به الصوت وليتميز المندوب عن المنادى ( واصفياه واخليلاه ) وفي رواية أحمد أنه أتاه من قبل رأسه فحدر فاه فقبل جبهته ، ثم قال : وانبياه ، ثم رفع رأسه وحدر فاه وقبل جبهته ، وقال واخليلاه ، وفي رواية ابن أبي شيبة فوضع فمه على جبينه فجعل يقبله ويبكي ويقول بأبي أنت وأمي طبت حيا وميتا فهذا يدل على جواز عد أوصاف الميت بصيغة المندوب لكنه بلا نوح بل ينبغي أن يكون مندوبا ؛ لأنه من سنة الخلفاء الراشدين وأغرب ابن حجر حيث قال : وفيه حل نحو ذلك بلا نوح ، ولا ندب ، ثم لا ينافي هذا ما يأتي من ثباته ؛ لأنه محمول على أنه قال من غير انزعاج وقلق وجزع وفزع على ما ذكره الطبراني .

التالي السابق


الخدمات العلمية