الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  480 ورأى عمر رجلا يصلي بين أسطوانتين فأدناه إلى سارية ، فقال : صل إليها . [ ص: 283 ]

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  [ ص: 283 ] مطابقته للترجمة في قوله : ( فأدناه إلى سارية ) ، وابن عمر هو عبد الله ، ولذا وقع بإثبات ابن في رواية أبي ذر ، والأصيلي ، وغيرهما ، وعند البعض رأى عمر بحذف ابن ، قال بعضهم : هو أشبه بالصواب ، فقد رواه ابن أبي شيبة في ( مصنفه ) من طريق معاوية بن قرة بن إياس المزني ، عن أبيه ، وله صحبة ، قال : ( رآني عمر وأنا أصلي ) فذكر مثله سواء ، ولكن زاد : فأخذ بقفاي . انتهى ، ( قلت ) : رواية الأكثرين أشبه بالصواب مع احتمال أن يكونا قضيتان إحداهما مع عمر ، والأخرى مع ابنه ، ولا مانع لذلك ، وقال هذا القائل أيضا : وقد عرف بذلك تسمية المبهم المذكور في التعليق ، ( قلت ) : هذا إنما يكون إذا تحقق اتحاد القضية . قوله : ( فأدناه ) ، أي : قربه من الإدناء ، وهو التقريب ، وادعى ابن التين أن عمر إنما كره ذلك لانقطاع الصفوف ، وقيل : أراد بذلك أن تكون صلاته إلى سترة .



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية