الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6024 78 حدثنا أبو النعمان ، حدثنا حماد بن زيد ، عن عمرو ، عن جابر رضي الله عنه قال : هلك أبي وترك سبع أو تسع بنات فتزوجت امرأة ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : تزوجت يا جابر ؟ قلت : نعم ، قال : بكرا أم ثيبا ؟ قلت : ثيبا ، قال : هلا جارية تلاعبها وتلاعبك - أو تضاحكها وتضاحكك - ؟ قلت : هلك أبي وترك سبع أو تسع بنات فكرهت أن أجيئهن بمثلهن فتزوجت امرأة تقوم عليهن ، قال : فبارك الله عليك .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله : بارك الله عليك ، وأبو النعمان محمد بن الفضل المشهور بعارم ، وعمرو هو ابن دينار .

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في النفقات في باب عون المرأة زوجها في ولده ، فإنه أخرجه هناك عن مسدد ، عن حماد بن زيد ، عن عمرو ، عن جابر . . . إلى آخره .

                                                                                                                                                                                  قوله : " بكرا أم ثيبا ؟ " أي : تزوجت بكرا أم تزوجت ثيبا .

                                                                                                                                                                                  قوله : " قلت : ثيبا " أي : تزوجت ثيبا .

                                                                                                                                                                                  قوله : " هلا جارية " أي : هلا تزوجت جارية أراد بكرا .

                                                                                                                                                                                  قوله : " أو تضاحكها " شك من الراوي .

                                                                                                                                                                                  قوله : " بارك الله عليك " قال في الرواية السابقة : بارك الله لك ، والفرق بينهما أن في الأولى أراد اختصاص البركة به ، وفي الثانية استعلاءها عليه .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية