الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6074 26 - حدثنا أبو نعيم ، حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل ، عن عباس بن سهل بن سعد قال : سمعت ابن الزبير على المنبر بمكة في خطبته يقول : يا أيها الناس إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : لو أن ابن آدم أعطي واديا ملئا من ذهب أحب إليه ثانيا ، ولو أعطي ثانيا أحب إليه ثالثا ، ولا يسد جوف ابن آدم إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أبو نعيم الفضل بن دكين ، وعبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة بن الغسيل أي : مغسول الملائكة حين استشهد وهو [ ص: 47 ] جنب ، والغسيل هو حنظلة بن أبي عامر الأوسي ، وعبد الله من صغار الصحابة قتل يوم الحرة ، وكان الأمير على طائفة الأنصار يومئذ ، وحنظلة استشهد بأحد وهو من كبار الصحابة ، وأبوه أبو عامر يعرف بالراهب وهو الذي بني مسجد الضرار بسببه ، ونزل فيه القرآن ، وعبد الرحمن معدود من صغار التابعين ، وهذا الإسناد من أعلى ما في صحيح البخاري لأنه في حكم الثلاثيات ، وإن كان رباعيا كذا قاله بعضهم ، ولكنه من الرباعيات حقيقة ، وقوله : في حكم الثلاثيات فيه نظر ، وعباس بن سهل بن سعد الساعدي ، وسهل من الصحابة المشهورين ، والحديث من أفراده .

                                                                                                                                                                                  قوله : " أعطي " على صيغة المجهول .

                                                                                                                                                                                  قوله : " ملئا " ويروى ملآن .

                                                                                                                                                                                  قوله : " ثانيا " أي : واديا ثانيا .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية