الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                السادس :

                قال ابن تيمية : لا يجوز قتل الجني بغير حق ، كما لا يجوز قتل الإنسي بغير حق والظلم محرم في كل حال . فلا يحل لأحد أن يظلم أحدا ، ولو كان كافرا ، والجن يتصورون في صور شتى ، فإذا كانت حيات البيوت قد تكون جنيا فيؤذن ثلاثا ، كما في الحديث ، فإن ذهبت فبها ، وإلا قتلت ، فإنها إن كانت حية أصلية قتلت ، وإن كانت جنية ، فقد أصرت على العدوان بظهورها للإنس في صورة حية تفزعهم بذلك ، والعادي : هو الصائل الذي يجوز دفعه بما يدفع ضرره : ولو كان قتلا . ا هـ .

                وقد روى ابن أبي الدنيا " أن عائشة رأت في بيتها حية ، فأمرت بقتلها ، فقتلت ، فأتيت في تلك الليلة ، فقيل لها : إنها من النفر الذين استمعوا الوحي من النبي صلى الله عليه وسلم فأرسلت إلى اليمن ، فابتيع لها أربعين رأسا ، فأعتقتهم " . وروى ابن أبي شيبة في مصنفه ، نحوه وفيه " فلما أصبحت أمرت باثني عشر ألف درهم ، ففرقت على المساكين " ، وكيفية الإيذان - كما في الحديث - " نسألك بعهد نوح ، وسليمان بن داود : أن لا تؤذينا .

                التالي السابق


                الخدمات العلمية