الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      420 حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن الحكم عن نافع عن عبد الله بن عمر قال مكثنا ذات ليلة ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء فخرج إلينا حين ذهب ثلث الليل أو بعده فلا ندري أشيء شغله أم غير ذلك فقال حين خرج أتنتظرون هذه الصلاة لولا أن تثقل على أمتي لصليت بهم هذه الساعة ثم أمر المؤذن فأقام الصلاة

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( مكثنا ) بفتح الكاف وضمها أي لبثنا في المسجد ( ذات ليلة ) أي ليلة من الليالي ( ذهب ) أي مضى ( أشيء شغله ) أي عن تقديمها المعتاد ( أم غير ذلك ) بأن قصد بتأخيرها إحياء طائفة كثيرة من أول الليل بالسهر في العبادة التي هي انتظار الصلاة . وغير بالرفع عطف على شيء وبالجر عطف على أهله قاله علي القاري ( حين خرج ) أي من الحجرة الشريفة ( لولا أن تثقل على أمتي ) قال ولي الدين : بفوقية بأصلنا ، أي هذه الصلاة ، ويجوز بتحتية أي هذا الفعل ( لصليت بهم ) أي دائما . قال المنذري : والحديث أخرجه مسلم والنسائي .




                                                                      الخدمات العلمية