الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      588 حدثنا القعنبي حدثنا أنس يعني ابن عياض ح و حدثنا الهيثم بن خالد الجهني المعنى قالا حدثنا ابن نمير عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أنه قال لما قدم المهاجرون الأولون نزلوا العصبة قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم فكان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة وكان أكثرهم قرآنا زاد الهيثم وفيهم عمر بن الخطاب وأبو سلمة بن عبد الأسد

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( لما قدم المهاجرون الأولون ) أي من مكة إلى المدينة ، وبه صرح في رواية [ ص: 223 ] الطبراني ( نزلوا العصبة ) بالعين المهملة المفتوحة وقيل مضمومة وإسكان الصاد المهملة وبعدها موحدة موضع بالمدينة عند قباء ، وفي النهاية عن بعضهم بفتح العين والصاد المهملتين ( فكان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة ) هو مولى امرأة من الأنصار فأعتقته ، وكانت إمامته بهم قبل أن يعتق وإنما قيل له مولى أبي حذيفة ؛ لأنه لازم أبا حذيفة بعد أن أعتق فتبناه ، فلما نهوا عن ذلك قيل له مولاه . واستشهد سالم باليمامة في خلافة أبي بكر ( وكان أكثرهم قرآنا ) إشارة إلى سبب تقديمهم له مع كونهم أشرف منه ، وفي رواية للطبراني لأنه كان أكثرهم قرآنا . وقال في المرقاة : وفي إمامة سالم مع وجود عمر رضي الله عنه دلالة قوية على مذهب من يقدم الأقرأ على الأفقه انتهى . قال المنذري : وأخرجه البخاري وليس فيه ذكر عمرو بن سلمة .




                                                                      الخدمات العلمية