الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              5326 (6) باب النهي عن أن يكتب عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء غير القرآن ونسخ ذلك

                                                                                              [ 2602 ] عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه، وحدثوا عني ولا حرج، ومن كذب علي - قال همام: أحسبه قال متعمدا - فليتبوأ مقعده من النار .

                                                                                              رواه أحمد ( 3 \ 12 )، ومسلم (3004)، والنسائي في الكبرى (8008).

                                                                                              [ 2603 ] وقد تقدم قول النبي صلى الله عليه وسلم : "اكتبوا لأبي شاة" لما سأل أن تكتب له خطبة النبي صلى الله عليه وسلم من حديث جابر .

                                                                                              رواه أحمد ( 2 \ 238 )، والبخاري (2434)، ومسلم (1355)، وأبو داود (2017)، والترمذي (1405)، وابن ماجه (2624) كلهم عن أبي هريرة وانظره بتمامه في التلخيص في كتاب الحج.

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              (6) ومن باب النهي عن أن يكتب عن

                                                                                              النبي صلى الله عليه وسلم شيء غير القرآن ونسخ ذلك


                                                                                              (قوله : " لا تكتبوا عني ، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه ") كان هذا النهي متقدما ، وكان ذلك لئلا يختلط بالقرآن ما ليس منه ، ثم لما أمن من ذلك أبيحت الكتابة ، كما أباحها النبي صلى الله عليه وسلم لأبي شاة في حجة الوداع حين قال : " اكتبوا لأبي شاة " فرأى علماؤنا هذا ناسخا لذلك .

                                                                                              قلت : ولا يبعد أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم إنما نهاهم عن كتب غير القرآن لئلا يتكلوا على كتابة الأحاديث ولا يحفظونها ، فقد يضيع المكتوب ، ولا يوجد في [ ص: 704 ] وقت الحاجة ، ولذلك قال مالك : ما كتبت في هذه الألواح قط . قال : وقلت لابن شهاب : أكنت تكتب الحديث ؟ قال : لا .




                                                                                              الخدمات العلمية