الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              4437 [ 2324 ] وعن عبد الله بن الزبير قال: كنت أنا وعمر بن أبي سلمة يوم الخندق مع النسوة في أطم حسان، فكان يطأطئ لي مرة فأنظر، وأطأطئ له مرة فينظر، فكنت أعرف أبي إذا مر على فرسه في السلاح إلى بني قريظة قال: فذكرت ذلك لأبي فقال: ورأيتني يا بني؟ قلت: نعم. قال: أما والله لقد جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ أبويه فقال: " فداك أبي وأمي".

                                                                                              رواه أحمد ( 1 \ 164 )، والبخاري (3720)، ومسلم (2416)، والترمذي (3743)، وابن ماجه (123). [ ص: 290 ]

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              [ ص: 290 ] و (قوله: لقد جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه يومئذ فقال: " فداك أبي وأمي ") هو بفتح الفاء والقصر، فعل ماض، فإن كسرت مددت، وهذا الحديث يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع أبويه لغير سعد بن أبي وقاص ، وحينئذ يشكل بما رواه الترمذي من قول علي : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جمع أبويه لأحد إلا لسعد ، وقال له يوم أحد: " فداك أبي وأمي ". ويرتفع الإشكال بأن يقال: إن عليا أخبر بما في علمه، ويحتمل أن يريد به أنه لم يقل ذلك في يوم أحد لأحد غيره، والله تعالى أعلم.

                                                                                              وحراء: جبل بمكة ، وهو بكسر الحاء ممدود، ويذكر فيصرف، ويؤنث فلا يصرف، وقد أخطأ من فتح حاءه، ومن قصره.




                                                                                              الخدمات العلمية