الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              4768 [ 2562 ] وعن أبي سعيد الخدري قال: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله ، ذهب الرجال بحديثك، فاجعل لنا من نفسك يوما نأتيك فيه ، تعلمنا مما علمك الله . قال: "اجتمعن يوم كذا وكذا" ، فاجتمعن ، فأتاهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلمهن مما علمه الله، ثم قال: " ما منكن من امرأة تقدم بين يديها من ولدها ثلاثة إلا كانوا لها حجابا من النار" . فقالت امرأة منهن : واثنين ، واثنين ، واثنين؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: واثنين ، واثنين ، واثنين.

                                                                                              رواه أحمد (3 \ 34 )، والبخاري (101)، ومسلم (2633).

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              و (قوله صلى الله عليه وسلم للنساء : " اجتمعن في يوم كذا ") يدل على أن الإمام ينبغي له أن يعلم النساء ما يحتجن إليه من أمر أديانهن ، وأن يخصهن بيوم مخصوص لذلك ، لكن في المسجد أو فيما كان في معناه ، حتى تؤمن الخلوة بهن ، فإن تمكن الإمام من ذلك بنفسه فعل ، وإلا استنهض الإمام شيخا يوثق بعلمه ودينه لذلك ، حتى يقوم بهذه الوظيفة ، وفي هذا الحديث ما يدل على فضل نساء ذلك الوقت ، وما كانوا [ ص: 641 ] عليه من الحرص على العلم والحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكما قالت عائشة - رضي الله عنها - : نعم النساء نساء الأنصار ، لم يكن يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين .




                                                                                              الخدمات العلمية