الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( وإن اشتبهت الثياب الطاهرة بالنجسة ، صلى في كل ثوب صلاة بعدد النجس ، وزاد صلاة ) .

يعني : إذا علم عدد الثياب النجسة وهذا المذهب مطلقا ، نص عليه . وعليه جماهير الأصحاب ، وجزم به في المغني ، والشرح ، ومجمع البحرين ، وابن منجا ، وابن عبيدان في شروحهم ، والهداية ، والمذهب ، والمستوعب ، والخلاصة ، والعمدة ، والحاوي الكبير ، والتسهيل ، وغيرهم ، وقدمه في الفروع ، وابن تميم والرعايتين ، والحاوي الصغير ، والفائق ، وتجريد العناية ، وغيرهم ، وهو من المفردات . وقيل : يتحرى مع كثرة الثياب النجسة للمشقة اختاره ابن عقيل . قال في الكافي : وإن كثر عدد النجس ، فقال ابن عقيل : يصلي في أحدهما بالتحري انتهى . وقيل : يتحرى ، سواء قلت الثياب أو كثرت . قاله ابن عقيل في فنونه ومناظراته . واختاره الشيخ تقي الدين . وقيل : يصلي في واحد بلا تحر . وفي [ ص: 78 ] الإعادة وجهان قال في الفروع : ويتوجه أن هذا فيما إذا بان طاهرا . وقال في الرعاية الكبرى : وقيل : يكرر فعل الصلاة الحاضرة ، كل مرة في ثوب منها بعدد النجس ، ويزيد صلاة ، وفرض المسألة في الكافي : فيما إذا أمكنه الصلاة في عدد النجس .

التالي السابق


الخدمات العلمية