الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                        صفحة جزء
                        [ ص: 516 ] [ ص: 517 ] الفصل الثالث

                        في شروط التأويل

                        ( الأول ) : أن يكون موافقا لوضع اللغة ، أو عرف الاستعمال ، أو عادة صاحب الشرع ، وكل تأويل خرج عن هذا فليس بصحيح .

                        ( الثاني ) : أن يقوم الدليل على أن المراد بذلك اللفظ هو المعنى الذي حمل عليه إذا كان لا يستعمل كثيرا فيه .

                        ( الثالث ) : إذا كان التأويل بالقياس فلا بد أن يكون جليا ، لا خفيا .

                        وقيل : أن يكون مما يجوز التخصيص به على ما تقدم .

                        وقيل : لا يجوز التأويل بالقياس أصلا .

                        والتأويل في نفسه ينقسم إلى ثلاثة أقسام : قد يكون قريبا ، فيترجح بأدنى مرجح ، وقد يكون بعيدا ، فلا يترجح إلا بمرجح قوي ، ولا يترجح بما ليس بقوي ، وقد يكون متعذرا ، لا يحتمله اللفظ فيكون مردودا لا مقبولا .

                        وإذا عرفت هذا تبين لك ما هو مقبول من التأويل مما هو مردود ، ولم يحتج إلى تكثير الأمثلة ، كما وقع في كثير من كتب الأصول .

                        التالي السابق


                        الخدمات العلمية