الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
م5 - واختلفوا: فيما إذا نوى المال المحال به بجحود المحال عليه، أو فلسه، فهل يرجع به على المحيل أم لا؟.

فقال أبو حنيفة: يرجع على المحيل إذا مات المحال عليه مفلسا، أو جحد الحق وحلف، ولم يكن للمحتال بينة.

وقال مالك: إذا كان المحال عليه مليئا في الظاهر ولا يعلم المحيل منه فلسا، فإنه يصير المحتال كالقابض ولا يرجع على المحيل بحال.

وإن كان المحال عليه مفلسا وقت الحوالة والمحيل عالم بذلك عارا صاحب الحق من ذمة المفلس، فإنه يرجع عليه، وإن كان المحتال عالما بذلك ورضي به لم يكن له الرجوع.

وهو اختيار أبي العباس بن سريج.

وإن حدث الفلس بعد ذلك لم يرجع.

[ ص: 202 ] وقال الشافعي، وأحمد: لا يرجع على المحيل بحال.

[ ص: 203 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية