الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                                      التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

                                                                                                                                                                                                                                      المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      الإعراب:

                                                                                                                                                                                                                                      من خفف النون من {تتبعان} ؛ جعله نفيا، لا نهيا، ومن شدد؛ جعله نهيا.

                                                                                                                                                                                                                                      ومن كسر (أن) من قوله: آمنت أنه ؛ فعلى الاستئناف؛ كأنه قال:

                                                                                                                                                                                                                                      صرت مؤمنا، ثم استأنف، ومن فتح؛ فعلى معنى: آمنت بأنه.

                                                                                                                                                                                                                                      فاليوم ننجيك ببدنك : من قرأ: بالحاء؛ فهو (نفعلك) من (الناحية) ؛ أي: نجعلك في ناحية ترى جثتك فيها، وتقدم معنى {ننجيك} .

                                                                                                                                                                                                                                      إلا قوم يونس : استثناء، ويجوز الرفع على البدل من {قرية} ؛ لأنه محمول على معنى: فهلا كان أهل قرية، أو قوم نبي آمنوا إلا قوم يونس.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 376 ] وقوله تعالى: لآمن من في الأرض كلهم جميعا : توكيد بعد توكيد، وقيل: جاء قوله: {جميعا} لما كان {كلهم} يقع تأكيدا واسما؛ فأتى بعده بما لا يكون إلا للتأكيد؛ ليدل على أنهما جميعا للتأكيد.

                                                                                                                                                                                                                                      كذلك حقا علينا ننج المؤمنين : يجوز أن يكون موضع الكاف نصبا؛ على أنها نعت لمصدر محذوف؛ التقدير: نجاء مثل ذلك يحق علينا ننجي المؤمنين، ويجوز أن يكون موضعها رفعا؛ على تقدير: مثل ذلك يحق علينا ننجي المؤمنين.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية