الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
5169 2606 - (5191) - (2 \ 56) عن زاذان قال: قلت لابن عمر: أخبرني ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأوعية؟ وفسره لنا بلغتنا، فإن لنا لغة سوى لغتكم، قال: " نهى عن الحنتم وهو الجر، ونهى عن المزفت وهو المقير، ونهى عن الدباء وهو القرع، ونهى عن النقير، وهي النخلة تنقر نقرا، وتنسح نسحا " قال: ففيم تأمرنا أن نشرب فيه؟ قال: " الأسقية "، قال محمد: " وأمر أن ننبذ في الأسقية ".

التالي السابق


* قوله: "وتنسح نسحا": قال ابن العربي في "شرح الترمذي": سماعنا - [ ص: 120 ] بالجيم - وكذا وقع في بعض نسخ مسلم.

وقال عياض: إنه تصحيف، والصواب - بالحاء المهملة - أي: تقشر.

وقال ابن العربي: يقال: نسحت - بالحاء المهملة - : إذا نحت العود حتى يصير وعاء ضابطا لما يطرح فيه من الطعام والشراب.

وفي "النهاية": - بالجيم - جاء في مسلم والترمذي، وقال بعض المتأخرين: هو وهم، وإنما هو - بالحاء المهملة - والله تعالى أعلم.

وفي "المشارق": - بالحاء المهملة - كذا ضبطناه؛ أي: في مسلم عن كافة شيوخنا.

وفي كثير من نسخ مسلم عن ابن ماهان - بالجيم - .

وكذا ذكره الترمذي، وهو خطأ وتصحيف لا وجه له، وقال: قيل ذلك - بالحاء المهملة - وقد تصحف هذا عند بعضهم.

قلت: وفي بعض أصول "المسند" - بالحاء - بعلامة الإهمال، فعليه الاعتماد، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية