الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
6552 3022 - (6588) - (2 \ 170) عن عبد الله بن عمرو، أنه حدثهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ضاف ضيف رجلا من بني إسرائيل، وفي داره كلبة مجح، فقالت الكلبة: والله لا أنبح ضيف أهلي، قال: فعوى جراؤها في بطنها، قال: قيل ما هذا؟ قال: فأوحى الله عز وجل إلى رجل منهم : هذا مثل أمة تكون من بعدكم، يقهر سفهاؤها حلماءها".

[ ص: 356 ]

التالي السابق


[ ص: 356 ] * قوله: "ضاف": أي: نزل ضيف رجلا.

* "مجح" : - بميم مضمومة ثم جيم مكسورة ثم حاء مهملة مشددة - : هي الحامل التي قربت ولادتها، وهي من صفات الإناث، فلذلك تركت التاء، يقال: أجحت المرأة: إذا حملت ودنا وقت ولادتها.

* "فعوى" بإهمال العين؛ أي: صاح.

* "جراؤها": ضبط - بكسر الجيم - : جمع جرو، وهو الصغير، فهو كالصغار لفظا ومعنى.

* "قيل: ما هذا؟": أي: تعجبوا من وقوع أمر غير معهود.

* "سفهاؤها": بالرفع - .

* "حلماءها": بالنصب - .

وفي "المجمع": رواه أحمد، والبزار، والطبراني، وفيه عطاء بن السائب، وقد اختلط.

* * *




الخدمات العلمية