الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
4679 2409 - (4693) - (2 \ 19) سمعت سعيد بن جبير، قال: سئلت عن المتلاعنين، أيفرق بينهما؟ في إمارة ابن الزبير فما دريت ما أقول، فقمت من مكاني إلى منزل ابن عمر، فقلت: أبا عبد الرحمن، المتلاعنان، أيفرق بينهما؟ فقال: سبحان الله إن أول من سأل عن ذلك فلان بن فلان، قال: يا رسول الله، أرأيت الرجل يرى امرأته على فاحشة، فإن تكلم تكلم بأمر عظيم، وإن سكت سكت على مثل ذلك؟، فسكت، فلم يجبه، فلما كان بعد أتاه، فقال: الذي سألتك عنه قد ابتليت به؟ فأنزل الله عز وجل هؤلاء الآيات في سورة النور: والذين يرمون أزواجهم [النور: 6] حتى بلغ أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين [النور: 9] ، " فبدأ بالرجل، فوعظه وذكره، وأخبره أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة "، فقال: والذي بعثك بالحق ما كذبتك، " ثم ثنى بالمرأة فوعظها [ ص: 28 ] وذكرها، وأخبرها أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة "، فقالت: والذي بعثك بالحق إنه لكاذب، قال: " فبدأ بالرجل، فشهد أربع شهادات بالله: إنه لمن الصادقين، والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، ثم ثنى بالمرأة، فشهدت أربع شهادات بالله: إنه لمن الكاذبين، والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين، ثم فرق بينهما ".

التالي السابق


* قوله: "فقال: سبحان الله": كأنه قاله تعجبا من خفاء الأمر عليه، مع شهرته.

وقد سبق الحديث.

* * *




الخدمات العلمية