الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      الإعراب :

                                                                                                                                                                                                                                      ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث : الجر على النعت ، وأجاز الكسائي نصبه على الحال ، وأجاز الفراء رفعه على النعت لـ {ذكر} على الموضع .

                                                                                                                                                                                                                                      والقول في : {قال ربي} ، {قل ربي} ظاهر .

                                                                                                                                                                                                                                      وتقدم القول في : وأسروا النجوى الذين ظلموا .

                                                                                                                                                                                                                                      ومن نون (ذكرا ) في قوله : هذا ذكر من معي وذكر من قبلي ؛ فالتقدير : هذا ذكر ذكر من معي ، وذكر كائن من قبلي ؛ أي : جئت به كما جاء الأنبياء من قبلي ، وقد تقدم القول فيه في التفسير .

                                                                                                                                                                                                                                      والقول في نصب {الحق} ورفعه من قوله : بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون ظاهر ، ولا يوقف على {يعلمون} على قراءة من نصب ، ويوقف عليه [ ص: 380 ] على قراءة من رفع .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : بل عباد مكرمون : تقديره : بل هم عباد مكرمون ، وأجاز الفراء نصب {عباد} على معنى : بل اتخذ عبادا .

                                                                                                                                                                                                                                      ومن قرأ : {فذلك نجزيه جهنم} ؛ بضم النون ؛ فكأن الأصل : نجزئ به جهنم ؛ أي : نمكنها منه ، ونكفيها به ، من قولهم : (أجزأني الشيء ) ؛ أي : كفاني ؛ فحذف حرف الجر ، وأبدلت الهمزة ياء ؛ على حد قولهم : (يقري ) ، و (يستهزي ) ، و (استهزيت ) ، و (صحيفة مقرية ) ، والهاء في الرواية مضمومة ، أقرت على الضم ؛ دلالة على الهمز .

                                                                                                                                                                                                                                      والقراءات المذكورة في : ولا يسمع الصم الدعاء : ظاهرة .

                                                                                                                                                                                                                                      ومن فتح التاء من قوله : كانتا رتقا ؛ فمعناه : الشيء المرتوق ؛ والمعنى : كانتا شيئا مرتوقا ، ومثله : (النفض ) : للمصدر : و (النفض ) : للمنفوض ، [ ص: 381 ] و (الخبط ) : للمصدر ، و (الخبط ) : للمخبوط .

                                                                                                                                                                                                                                      ومن أسكن التاء ؛ فهو مصدر وضع موضع اسم المفعول ؛ كـ (الخلق ) بمعنى : المخلوق ، و (الضرب ) بمعنى : المضروب .

                                                                                                                                                                                                                                      والنصب والرفع في {وإن كان مثقال حبة} : ظاهران .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : أتينا بها} : من قرأ : {آتينا} ؛ بالمد ؛ فمعناه : جازينا ؛ يقال : (آتى يؤاتي مؤاتاة ) ، ولا يجوز أن يكون (أفعلنا ) ؛ لأن (أفعل ) لا يتعدى بحرف جر .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : وكفى بنا حاسبين : موضع الباء وما دخلت عليه رفع بأنه فاعل ، و {حاسبين} : منصوب على التمييز ، أو الحال ، وقد تقدم القول في مثله .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء : من قرأ {ضياء} ؛ بغير واو ؛ فهو حال ، ومن قرأ بالواو ؛ فهو معطوف على {الفرقان} .

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية