الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      1362 حدثنا أحمد بن صالح ومحمد بن سلمة المرادي قالا حدثنا ابن وهب عن معاوية بن صالح عن عبد الله بن أبي قيس قال قلت لعائشة رضي الله عنها بكم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر قالت كان يوتر بأربع وثلاث وست وثلاث وثمان وثلاث وعشر وثلاث ولم يكن يوتر بأنقص من سبع ولا بأكثر من ثلاث عشرة قال أبو داود زاد أحمد بن صالح ولم يكن يوتر بركعتين قبل الفجر قلت ما يوتر قالت لم يكن يدع ذلك ولم يذكر أحمد وست وثلاث

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( بكم كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوتر ) : أي بكم ركعة كان يجعل صلاته وترا أو بكم كان يصلي الوتر ( كان يوتر بأربع ) : بتسليمة أو بتسليمتين ( وثلاث ) : أي بتسليمة كما هو الظاهر فيكون سبعا ( وست وثلاث ) : فيكون تسعا مع الوتر ( وثمان وثلاث ) : فيكون إحدى عشرة ركعة ( وعشر وثلاث ) : فيكون ثلاث عشرة ركعة ، وفي إتيانها بثلاث في كل عدد دلالة ظاهرة بأن الوتر في هذه الرواية في الحقيقة هو الثلاث ، وما وقع قبله من مقدماته المسماة بصلاة التهجد فإطلاق الوتر على الكل مجاز ، ويؤيده الحديث [ ص: 174 ] الصحيح اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا كذا في المرقاة ( ولم يكن يوتر بأنقص من سبع ، ولا بأكثر من ثلاث عشرة ) : أي غالبا وإلا فقد ثبت أنه أوتر بخمس عشرة ، وهذا الاختلاف بحسب ما كان يحصل من اتساع الوقت أو طول القراءة كما جاء في حديث حذيفة وابن مسعود أو من نوم أو من مرض أو كبر السن . قالت : " فلما أسن صلى أربع ركعات أو غيرها " نقله الطيبي . والحديث سكت عنه المنذري .




                                                                      الخدمات العلمية