الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      1554 حدثنا موسى بن إسمعيل حدثنا حماد أخبرنا قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام ومن سيئ الأسقام

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( من البرص ) : بفتحتين بياض يحدث في الأعضاء ( والجنون ) : أي زوال العقل الذي هو منشأ الخيرات ( والجذام ) : بضم الجيم علة يذهب معها شعور الأعضاء . وفي القاموس : الجذام كغراب علة تحدث من انتشار السوداء في البدن كله فيفسد مزاج الأعضاء وهيئاتها وربما انتهى إلى تآكل الأعضاء وسقوطها عن تقرح ( وسيئ الأسقام ) : كالسل والاستسقاء والمرض المزمن الطويل وهو تعميم بعد تخصيص .

                                                                      قال الطيبي : [ ص: 303 ] وإنما لم يتعوذ من الأسقام مطلقا فإن بعضها مما يخف مؤنته وتكثر مثوبته عند الصبر عليه مع عدم إزمانه كالحمى والصداع والرمد ، وإنما استعاذ من السقم المزمن فينتهي بصاحبه إلى حالة يفر منها الحميم ويقل دونها المؤانس والمداوي مع ما يورث من الشين . قال المنذري : وأخرجه النسائي .




                                                                      الخدمات العلمية