الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      1227 حدثنا ابن أبي شيبة حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة قال فجئت وهو يصلي على راحلته نحو المشرق والسجود أخفض من الركوع

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( فجئت ) : أي إليه ( وهو يصلي ) : حال ( على راحلته نحو المشرق ) : ظرف أي يصلي إلى جانب المشرق أو حال أي متوجها نحو المشرق أو كانت متوجهة إلى جانب المشرق ( والسجود أخفض من الركوع ) : أي أسفل من إيمائه إلى الركوع أي يجعل رأسه للسجود أخفض منه للركوع . وهذه الأحاديث فيها دلالة على جواز صلاة الوتر والتطوع على الراحلة للمسافر قبل جهة مقصده وهو إجماع كما قال النووي والعراقي وابن حجر وغيرهم ، وإنما الخلاف في جواز ذلك في الحضر فجوزه أبو يوسف وأبو سعيد الإصطخري وأهل الظاهر . قال ابن حزم : وقد روينا عن وكيع عن سفيان عن منصور بن المعتمر عن إبراهيم النخعي قال كانوا يصلون على رحالهم ودوابهم حيثما توجهت قال وهذه حكاية عن الصحابة والتابعين عموما في الحضر والسفر .

                                                                      قال النووي : هو محكي عن أنس قال العراقي : استدل من ذهب إلى ذلك بعموم الأحاديث التي لم يصرح فيها [ ص: 71 ] بذكر السفر وحمل جمهور العلماء الروايات المطلقة على المقيد بالسفر قال المنذري وأخرجه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه بنحوه أتم منه . وفي حديث الترمذي وحده السجود أخفض من الركوع وقال حسن صحيح .

                                                                      276 - باب الفريضة على الراحلة من عذر



                                                                      الخدمات العلمية