الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      1482 حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا يزيد بن هارون عن الأسود بن شيبان عن أبي نوفل عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك [ ص: 261 ]

                                                                      التالي السابق


                                                                      [ ص: 261 ] ( يستحب الجوامع من الدعاء ) : أي الجامعة لخير الدنيا والآخرة وهي ما كان لفظه قليلا ومعناه كثيرا كما في قوله تعالى ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ومثل الدعاء بالعافية في الدنيا والآخرة . وقال علي القاري : وهي التي تجمع الأغراض الصالحة أو تجمع الثناء على الله تعالى وآداب المسألة . وقال المظهر : هي ما لفظه قليل ومعناه كثير شامل لأمور الدنيا والآخرة نحو اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة ، وكذا اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ، ونحو سؤال الفلاح والنجاح ( ويدع ) : أي يترك ( ما سوى ذلك ) : أي مما لا يكون جامعا بأن يكون خالصا بطلب أمور جزئية : كارزقني زوجة حسنة ، فإن الأولى والأحرى منه ارزقني الراحة في الدنيا والآخرة فإنه يعمها وغيرها انتهى .

                                                                      والحديث سكت عنه المنذري .




                                                                      الخدمات العلمية