الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      [ ص: 194 ] ما يترتب على الاختلاف في اشتراط الرؤية ] ثم ذكر الآمدي وابن الحاجب وغيرهما من الأصوليين أن الخلاف في هذه المسألة لفظي ، وليس كذلك ، بل ترتب عليه فوائد : منها : العدالة ، فإن من لا يعد الرائي من جملة الصحابة يطلب تعديله بالتنصيص على ذلك كما في سائر الرواة من التابعين فمن بعدهم ، ومن يثبت الصحبة بمجرد اللقاء لا يحتاج لذلك . ومنها : الحكم على ما رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم بكونه مرسل صحابي أم لا . فإن الجمهور على قبول مراسيل الصحابة ، خلافا للأستاذ ، فإذا ثبت بمجرد الرؤية كونه صحابيا التحق مرسله بمثل ما روى ابن عباس ، والنعمان بن بشير ، وأمثالهما ، وإن لم نعطه اسم الصحبة كان كمرسل التابعي . ومنها : أن من كان منهم مجتهدا ، أو نقلت عنه فتاوى حكمية ، هل يلتحق ذلك بكونه قول صحابي حتى يكون حجة أم لا ؟ ومنها : هل يعتبر خلافهم لهم ، أو يتوقف إجماعهم على قولهم أو غير ذلك ؟ .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية