الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ثم قال:


      أولى من اتبعن ي فأرسلون ثم بهود تسألن ينقذون

      ضمن هذا البيت من الكلم التي حذفت منها الياء الزائدة أربع كلمات وهي: كلمة "من اتبعن"، الأولى، و: "فأرسلون"، و: "تسألن"، في "هود"، و: "ينقذون ".

      أما كلمة "من اتبعن" الأولى ففي "آل عمران": فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن ، واحترز بقوله أولى عن كلمة: "اتبعني" غير الأولى وهي في "يوسف": على بصيرة أنا ومن اتبعني . فإن ياءها ثابتة.

      وأما "فأرسلون" ففي "يوسف": أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون .

      وأما "تسألن" في "هود" "فهو": "فلا تسألن ما ليس لك به علم".

      واحترز بقيد السورة عن الواقع في غيرها، وهو في "الكهف": فإن اتبعتني فلا تسألني . فإن ياءه ثابتة.

      وأما "ينقذون" ففي "يس": لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون .

      وأثبت الناظم ياء: من اتبعني . جريا على قراءة نافع في الوصل; لأنه يثبتها فيه، والباء في قوله "بهود" بمعنى "في".

      التالي السابق


      الخدمات العلمية