الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ثم قال:


      القول فيما زيد في الهجاء من ألف أو واو أو من ياء

      أي: هذا القول في علامة ما زيد في الهجاء من ألف أو واو أو ياء، ففي الترجمة حذف مضاف وهو علامة، والمراد بالعلامة هنا الدارة التي تجعل بالحمراء على الحرف المزيد لتدل على أنه زائد، وسينص عليها الناظم آخر الباب، وهي المقصودة بالذكر في هذا الباب; لأنها هي التي من فن الضبط، وأما ما زيد من الألف والواو والياء، فهو من فن الرسم، وقد قدمه الناظم فيه، وإنما ذكره هنا توطئة لذكر الدارة، ولذا اختصره هنا مشيرا في الغالب إلى كل نوع من أنواعه بكلمة فقط، ومراده بالهجاء هجاء المصاحف المعبر عنه عندهم بالرسم.

      "واعلم" أن الناظم نوع زيادة الألف التي تجعل عليها الدارة إلى عشرة أنواع: الأول: ما زيدت فيه الألف بعد همزة مفتوحة معانقة للام على الراجح نحو: لأذبحنه الثاني مثله إلا أن الهمزة مكسورة، وهو لإلى ، [ ص: 317 ] الثالث: ما زيدت فيه بين كسرة وفتحة نحو: مائة الرابع: ما زيدت فيه بين كسرة وياء متولدة عنها وذلك: "جيء".

      الخامس: ما زيدت فيه بين فتحة وياء ساكنة نحو: تيأسوا .

      السادس: ما زيدت فيه بعد واو متطرفة دالة على الجمع نحو: تيأسوا أيضا السابع: ما زيدت فيه بعد واو الفرد نحو: أدعو ربي الثامن: ما زيدت فيه بعد واو متطرفة جعلت صورة للهمز على خلاف الأصل نحو: تفتأ التاسع: ما زيدت فيه بعد واو معوضة من ألف في الطرف نحو: "الربوا" العاشر: ما زيدت فيه بعد واو متطرفة جعلت صورة للهمز على القياس نحو: "امرؤا"، ونوع زيادة الياء إلى ثلاثة أنواع، وأما زيادة الواو فهو عند الناظم نوع واحد، وستأتي كلها في كلامه،

      التالي السابق


      الخدمات العلمية