الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( ومنها ) إذا اجتمع ميتان فبذل لهما كفنان وكان أحد الكفنين أجود من الآخر ولم يعين الباذل ما لكل واحد منهما فإنه يقرع بينهما ; لما ورد في السنة بذلك ، فروى الإمام أحمد في المسند من حديث الزبير أنه قال { : لما كان يوم أحد أقبلت صفية : يعني أمه فأخرجت ثوبين معها فقالت هذان ثوبان جئت بهما لأخي حمزة فكفنوه فيهما ، قال : فجئت بالثوبين ليكفن فيهما حمزة فإذا إلى جنبه رجل من الأنصار قتيل قد فعل به ما فعل بحمزة ، قال فوجدنا غضاضة وحياء أن يكفن حمزة في ثوبين والأنصاري لا كفن له ، فقال : لحمزة ثوب وللأنصاري ثوب ، فقدرناهما فكان أحدهما أكبر من الآخر فأقرعنا بينهما فكفنا كل واحد في الذي طار له } ، وقد ذكره الأثرم للإمام أحمد لما عدد أحاديث القرعة فعرفه أحمد وعده معها وهذا يشعر بأنه أخذ به

التالي السابق


الخدمات العلمية