الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      4808 حدثنا عثمان وأبو بكر ابنا أبي شيبة ومحمد بن الصباح البزاز قالوا حدثنا شريك عن المقدام بن شريح عن أبيه قال سألت عائشة عن البداوة فقالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبدو إلى هذه التلاع وإنه أراد البداوة مرة فأرسل إلي ناقة محرمة من إبل الصدقة فقال لي يا عائشة ارفقي فإن الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه ولا نزع من شيء قط إلا شانه قال ابن الصباح في حديثه محرمة يعني لم تركب

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( عن البداوة ) بفتح الباء وكسرها لغتان أي الخروج إلى البادية والمقام فيها ( يبدو ) : أي يخرج ( إلى هذه التلاع ) : بكسر التاء أي مجاري الماء من فوق إلى أسفل واحدتها تلعة ( محرمة ) : بضم الميم وتشديد الراء المفتوحة أي غير مستعملة في الركوب ( لم يكن ) : أي لم يوجد ( إلا زانه ) : أي زينه وكمله ( ولا نزع ) بصيغة المجهول أي لم يفقد ولم يعدم ( إلا شانه ) : أي عيبه ونقصه ( قال ابن الصباح إلخ ) أي ذكر بعد قوله محرمة تفسيره بقوله يعني لم تركب ، وأما عثمان وأبو بكر لم يذكرا التفسير .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه مسلم وقد تقدم في كتاب الجهاد .




                                                                      الخدمات العلمية