الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      5069 حدثنا أحمد بن صالح حدثنا محمد بن أبي فديك قال أخبرني عبد الرحمن بن عبد المجيد عن هشام بن الغاز بن ربيعة عن مكحول الدمشقي عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يصبح أو يمسي اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وأن محمدا عبدك ورسولك أعتق الله ربعه من النار فمن قالها مرتين أعتق الله نصفه ومن قالها ثلاثا أعتق الله ثلاثة أرباعه فإن قالها أربعا أعتقه الله من النار

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( أخبرنا محمد بن أبي فديك ) : بالتصغير ( حين يصبح أو يمسي ) : كلمة أو للتخيير أو للتنويع ( أشهدك ) : أي أجعلك شاهدا على إقراري بوحدانيتك في الألوهية والربوبية وهو إقرار للشهادة وتأكيد لها وتجديد لها في كل صباح ومساء ( وأشهد حملة عرشك ) : جمع حامل أي حاملي عرشك ( وملائكتك ) : بالنصب عطف على الحملة تعميما بعد تخصيص ( وجميع خلقك ) : تعميم آخر ( أنك ) : بفتح الهمزة أي على شهادتي واعترافي بأنك ( أعتق الله ) : جواب الشرط ( فإن قالها أربعا أعتقه الله من النار ) : أي أعتقه كله .

                                                                      قال المنذري : في إسناده عبد الرحمن بن عبد المجيد وهو أبو رجاء المهري مولاهم المصري المكفوف ، قال ابن يونس كان يحدث حفظا وكان أعمى وأحاديثه مضطربة . ووقع [ ص: 331 ] في أصل سماعنا وفي غيره عبد الرحمن بن عبد المجيد والصحيح عبد الحميد ، هكذا ذكره ابن يونس في تاريخ المصريين وله العناية المعروفة بأهل بلده وذكره غيره أيضا كذلك .




                                                                      الخدمات العلمية