الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      5013 حدثنا ابن أبي خلف وأحمد بن عبدة المعنى قالا حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد قال مر عمر بحسان وهو ينشد في المسجد فلحظ إليه فقال قد كنت أنشد وفيه من هو خير منك حدثنا أحمد بن صالح حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة بمعناه زاد فخشي أن يرميه برسول الله صلى الله عليه وسلم فأجازه

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( بحسان ) : أي ابن ثابت الشاعر غير منصرف على الأصح قاله القاري ( وهو [ ص: 289 ] ينشد ) : أي يقرأ الشعر . في القاموس : أنشد الشعر قرأه ( فلحظ إليه ) : في القاموس : لحظه كمنعه وإليه نظر بمؤخر عينيه وهو أشد التفاتا من الشزر ، والضمير المرفوع يرجع إلى عمر والمجرور إلى حسان ( وفيه ) : أي في المسجد والواو للحال ( من هو خير منك ) : يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه النسائي وسعيد بن المسيب لم يصح سماعه من عمر ، فإن كان سمع ذلك من حسان بن ثابت فيتصل . ( بمعناه ) : أي بمعنى الحديث السابق ( زاد ) : أي معمر ( فخشي ) : أي عمر - رضي الله عنه - ( برسول الله صلى الله عليه وسلم أي بإجازته صلى الله عليه وسلم - ( فأجازه ) : أي أجاز عمر - رضي الله عنه - حسان - رضي الله عنه - للإنشاد في المسجد .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه البخاري ومسلم والنسائي بمعناه دون الزيادة .




                                                                      الخدمات العلمية