الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      5084 قال أبو داود وبهذا الإسناد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أصبح أحدكم فليقل أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين اللهم إني أسألك خير هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده ثم إذا أمسى فليقل مثل ذلك

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( وبهذا الإسناد ) : أي السابق ( فتحه ) : أي الظفر على المقصود ( ونصره ) : أي النصرة على العدو ( ونوره ) : أي بتوفيق العلم والعمل ( وبركته ) : أي بتيسر الرزق الحلال الطيب ( وهداه ) : أي الثبات على متابعة الهدى ومخالفة الهوى . قال الطيبي : قوله فتحه وما بعده بيان لقوله خير هذا اليوم ( من شر ما فيه ) : أي في هذا اليوم ( وشر ما بعده ) : واكتفى به عن سؤال خير ما بعده إشعارا بأن درء المفاسد أهم من جلب المنافع ( فليقل مثل ذلك ) : بأن يقول أمسينا وأمسى الملك وخير هذه الليلة ويؤنث الضمائر .

                                                                      قال المنذري : في إسناد هذين الحديثين محمد بن إسماعيل بن عياش وأبوه وكلاهما فيه مقال .




                                                                      الخدمات العلمية