الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( وإن ) ( أسند ) الراوي [ ص: 311 ] ( أو وصل أو رفع ما أرسله ، أو قطعه أو وقفه ) ( : قبل ) ذكر هنا ثلاث مسائل . الأولى : إذا أسند الراوي ما أرسله قبل إسناده . الثانية : إذا وصل الراوي حديثا رواه مقطوعا قبل وصله . الثالثة : إذا رفع الراوي حديثا رواه موقوفا قبل رفعه . والحكم في هذه الثلاث : قبول إسناده ووصله ورفعه ( مطلقا ) قطع به في التمهيد وغيره .

وحكي عن الشافعية : لأن الراوي إذا صح عنده الخبر أفتى به تارة ، ورواه عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرى . قال ابن مفلح : وحكاه بعض أصحابنا عن الشافعية .

وخالف بعض المحدثين فيما إذا كان الراوي واحدا . وقيده بعضهم بما إذا كان من شأنه الإرسال ( وإن كان غيره ) أي وإن كان المسند غير المرسل . والذي وصله غير الذي قطعه . والذي رفعه غير الذي وقفه ( فكزيادة ) في الحديث . مثال ما أسنده راو وأرسله غيره : إسناد إسرائيل بن يونس عن جده أبي إسحاق السبيعي عن أبي بردة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث { لا نكاح إلا بولي } ورواه الترمذي وشعبة عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن النبي صلى الله عليه وسلم . فقضى البخاري لمن وصله . وقال : زيادة الثقة مقبولة ; ومثال ما رفعه راو ووقفه غيره : حديث مالك في الموطإ عن أبي النضر عن بسر بن سعيد عن زيد بن ثابت موقوفا عليه " أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة " وخالفه موسى بن عقبة وعبد الله بن سعيد بن أبي هند وغيرهما . فرووه عن أبي النضر مرفوعا ، ومثل ذلك كثير

التالي السابق


الخدمات العلمية