الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                وأما القتل الخطأ فالخطأ قد يكون في نفس الفعل ، وقد يكون في ظن الفاعل أما الأول : فنحو أن يقصد صيدا فيصيب آدميا ، وأن يقصد رجلا فيصيب غيره ، فإن قصد عضوا من رجل فأصاب عضوا آخر منه فهذا عمد ، وليس بخطأ .

                                                                                                                                وأما الثاني : فنحو أن يرمي إلى إنسان على ظن أنه حربي أو مرتد فإذا هو مسلم .

                                                                                                                                وأما الذي هو في معنى الخطأ فنذكر حكمه ، وصفته بعد هذا - إن شاء الله تعالى - فهذه صفات هذه الأنواع .

                                                                                                                                وأما بيان أحكامها فوقوع القتل بإحدى هذه الصفات لا يخلو إما أن علم ، وإما أن لم يعلم بأن وجد قتيل لا يعلم قاتله فإن علم ذلك .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية