الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ( وأما ) ملك المنفعة بالوصية المضافة إليها مقصودا ، فيتعلق بها أحكام مختلفة ، فنذكرها ، فنقول - ، وبالله التوفيق - : إن الملك في المنفعة ثبت موقتا لا مطلقا ، فإن كانت الوصية مؤقتة إلى مدة تنتهي بانتهاء المدة ، ويعود ملك المنفعة إلى الموصى له بالرقبة إن كان قد أوصى بالرقبة إلى إنسان ، وإن لم يكن يعود إلى ورثة الموصي ، وإن كانت مطلقة تثبت إلى وقت موت الموصى له بالمنفعة ثم ينتقل إلى الموصى له بالرقبة إن كان هناك موصى له بالرقبة وإن لم يكن ينتقل إلى ورثة الموصي وليس للموصى له بالخدمة ، والسكنى أن يؤاجر العبد أو الدار من غيره عندنا ، وعند الشافعي : له ذلك .

                                                                                                                                ( وجه ) قوله : أن الموصى له بالمنفعة قد ملك المنفعة كالمستأجر له أن يؤاجر من غيره كذا هذا ، ولهذا يملك الإعارة كذا الإجارة ( ولنا ) أن الثابت للموصى له بالسكنى ، والخدمة ملك المنفعة بغير عوض ، فلا يحتمل التمليك بعوض كالملك الثابت للمستعير بالإعارة حتى لا يملك الإجارة كذا هذا أو يخدم العبد بنفسه .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية