الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( ويسن لمريدها ) غير المحرم أي التضحية ( أن لا يزيل شعره ولا ظفره ) أي شيئا من ذلك ( في عشر ذي الحجة حتى يضحي ) لقوله صلى الله عليه وسلم { إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره } رواه مسلم ، والحكمة فيه بقاؤه كامل الأجزاء لتشملها المغفرة والعتق من النار ، ولو قصد التضحية بعدد زالت الكراهة بأولها كما جزم به بعضهم وهو المعتمد ، وسواء في ذلك شعر الرأس واللحية والإبط والعانة والشارب وغيرها ، فإن خالف كره وتستمر الكراهة لمريدها إلى انقضاء زمن الأضحية .

                                                                                                                            ومحل ذلك فيما لا يضر ، أما نحو ظفر وجلدة تضر فلا

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : في عشر ذي الحجة ) أي ولو في يوم الجمعة فلا تطلب منه إزالة ذلك كما صرح به حج في باب الجمعة ، ومثل هذا في كلام الشيخ عميرة ( قوله : فليمسك عن شعره ) أي ندبا ، والصارف له عن الوجوب كون الحكمة في طلبه مجرد إرادة المغفرة ( قوله : إلى انقضاء زمن الأضحية ) أي حيث انقضت ولم يصح فلا ينافي ما مر من أن الكراهة تنتهي في حق من ضحى بمتعدد بأولها



                                                                                                                            حاشية المغربي

                                                                                                                            ( قوله إلى انقضاء زمن الأضحية ) أي إن لم يضح كما هو ظاهر




                                                                                                                            الخدمات العلمية