الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( ولا يدخل في الأمان ماله وأهله ) أي فرعه غير المكلف وزوجته الموجودان ( بدار الحرب ) إذ القصد تأمين ذاته من قتل ورق دون غيره فيغنم ماله وتسبى ذراريه ثم ، نعم إن شرط الإمام أو نائبه أو دخوله دخل وإلا فلا ( وكذا ما معه ) بدار الإسلام ( منهما ) ومثلهما ما معه لغيره [ ص: 82 ] فلا يدخل ذلك كله ( في الأصح ) لما ذكر ( إلا بشرط ) حيث كان المؤمن غير الإمام ، نعم ثيابه ومركوبه وآلة استعماله ونفقة مدة أمانه الضروريات تدخل من غير شرط .

                                                                                                                            وحاصل ذلك دخول ما معه في الأمان مما لا بد له منه غالبا كثيابه ونفقة مدته مطلقا ، وما زاد على ذلك يدخل أيضا إن كان المؤمن الإمام ، وإلا لم يدخل إلا بشرط وما خلفه في دار الحرب يدخل إن أمنه الإمام وشرط دخوله وإلا فلا

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : وزوجته ) قال شيخنا الزيادي : المعتمد أنها لا تدخل إلا بالتنصيص عليها ، ومثله في سم على منهج نقلا عن الشارح [ ص: 82 ] قوله : حيث كان المؤمن غير الإمام ) أي فإن كان الإمام دخل بلا شرط




                                                                                                                            الخدمات العلمية