الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( ولو ) ( كاتب عبيدا ) أو عبدين كما علم بالأولى صفقة واحدة ( على عوض ) واحد ( منجم ) بنجمين أو أكثر ( وعلق عتقهم بأدائه ) كاتبتكم على ألف إلى شهرين إلى آخر ما مر ( فالنص صحتها ) لاتحاد مالك العوض مع اتحاد لفظه ( ويوزع ) المسمى ( على قيمتهم يوم الكتابة ) لأن سلطنة السيد زالت حينئذ ، فإذا كانت قيمة أحدهم مائة والآخر مائتين والآخر ثلثمائة فعلى الأول سدس المسمى وعلى الثاني ثلثه وعلى الثالث نصفه ( فمن أدى حصته عتق ) لوجود الأداء ولا يتوقف عتقه على أداء غيره وإن عجز غيره أو مات ، ولا يقال علق العتق بأدائهم لأن الكتابة الصحيحة يغلب فيها حكم المعاوضة ولهذا يعتق بالإبراء مع انتفاء الأداء ( ومن عجز ) منهم ( رق ) لأنه لم يوجد الأداء ، ومقابل النص قول مخرج مما لو اشترى عبيد جمع بثمن واحد فإن النص فيه البطلان

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : يغلب فيها حكم المعاوضة ) أي وكأنه كاتب كل واحد منهم على انفراده وعلق عتقه على أداء ما يخصه ( قوله : ولهذا ) أي ولكون المغلب فيها معنى المعاوضة يعتق إلخ ، ولو نظر إلى جهة التعليق توقف العتق على الأداء ( قوله : ومقابل النص ) الراجح الذي عبر عنه بالنص فيما سبق




                                                                                                                            الخدمات العلمية