الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              مسألة : يقرب مما ذكرنا تأويل الآية في مسألة أصناف الزكاة

              ، فقال قوم : قوله تعالى { إنما الصدقات للفقراء والمساكين } الآية نص في التشريك ، فالصرف إلى واحد إبطال له . وليس كذلك عندنا بل هو عطف على قوله تعالى { ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا ، وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون ولو أنهم رضوا } إلى قوله : { إنما الصدقات للفقراء والمساكين } يعني أن طمعهم في الزكاة مع خلوهم عن شرط الاستحقاق باطل ، ثم عدد شروط الاستحقاق ليبين مصرف الزكاة ومن يجوز صرف الزكاة إليه ; فهذا محتمل ، فإن منعه فللقصور في دليل التأويل لا لانتفاء الاحتمال . فهذا وأمثاله ينبغي أن يسمى نصا بالوضع الأول أو الثالث أما بالوضع الثاني فلا .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية