الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            ( ر ي ق ) : الريق ماء الفم ويؤنث بالهاء في الشعر فيقال ريقة وقيل التأنيث بالهاء للوحدة وراق الماء والدم وغيره ريقا من باب باع انصب ويتعدى بالهمزة فيقال أراقه صاحبه والفاعل مريق والمفعول مراق وتبدل الهمزة هاء فيقال هراقه والأصل هريقه وزان دحرجه ولهذا تفتح الهاء من المضارع فيقال يهريقه كما تفتح الدال من يدحرجه وتفتح من الفاعل والمفعول أيضا فيقال مهريق ومهراق قال امرؤ القيس

                                                            وإن شفائي عبرة مهراقة

                                                            والأمر هرق ماءك والأصل هريق وزان دحرج وقد يجمع بين الهاء والهمزة فيقال أهراقه يهريقه ساكن الهاء تشبيها له بأسطاع يسطيع كأن الهمزة زيدت عوضا عن حركة الياء في الأصل ولهذا لا يصير الفعل بهذه الزيادة خماسيا ودعا بذنوب فأهرق ساكن الهاء .

                                                            وفي التهذيب من قال أهرقت فهو خطأ في القياس ومنهم من يجعل الهاء كأنها أصل ويقول هرقته هرقا من باب نفع .

                                                            وفي الحديث أن امرأة كانت تهراق الدماء بالبناء للمفعول والدماء نصب على التميز ويجوز الرفع على إسناد الفعل إليها والأصل تهراق دماؤها لكن جعلت الألف واللام بدلا عن الإضافة كقوله تعالى : { عقدة النكاح } أي نكاحها .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية