الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            ( ك د ي ) : الكدية الأرض الصلبة والجمع كدى مثل مدية ومدى وبالجمع سمي موضع بأسفل مكة بقرب شعب الشافعيين وقيل فيه ثنية كدى فأضيف إليه للتخصيص ويكتب [ ص: 528 ] بالياء ويجوز بالألف لأن المقصور إن كانت لامه ياء نحو كدى ومدى جازت الياء تنبيها على الأصل وجاز بالألف اعتبارا باللفظ إذ الأصل كدي بإعراب الياء لكن تحركت وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا وإن كان من بنات الواو فإن كان مفتوح الأول نحو عصا كتب بالألف بلا خلاف ولا يجوز إمالته إلا إذا انقلبت واوه ياء نحو الأسى فإنها قلبت ياء في الفعل فقيل أسي فيكتب بالياء ويمال وإن كان الأول مضموما نحو الضحى أو مكسورا نحو الصبا فاختلف العلماء فيه فمنهم من يكتبه بالياء ويميله وهو مذهب الكوفيين لأن الضمة عندهم من الواو والكسرة من الياء ولا تكون لام الكلمة عندهم واوا وفاؤها واوا أو ياء فيجعلون اللام ياء فرارا مما لا يرونه لعدم نظيره في الأصل ومنهم من يكتبه بالألف ولا يميله وهو مذهب البصريين اعتبارا بالأصل ومنه { والشمس وضحاها } قرئ في السبعة بالفتح والإمالة وكداء بالفتح والمد الثنية العليا بأعلى مكة عند المقبرة ولا ينصرف للعلمية والتأنيث وتسمى تلك الناحية المعلى وبالقرب من الثنية السفلى موضع يقال له كدي مصغر وهو على طريق الخارج من مكة إلى اليمن قال الشاعر

                                                            أقفرت بعد عبد شمس كداء فكدي فالركن والبطحاء

                                                            .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية