الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            ( و ع د ) : وعده وعدا يستعمل في الخير والشر ويعدى بنفسه وبالباء فيقال وعده الخير وبالخير وشرا وبالشر وقد أسقطوا لفظ الخير والشر وقالوا في الخير وعده وعدا وعدة وفي الشر وعده وعيدا فالمصدر فارق وأوعده إيعادا وقالوا أوعده خيرا وشرا بالألف أيضا وأدخلوا الباء مع الألف في الشر خاصة والخلف في الوعد عند العرب كذب وفي [ ص: 665 ] الوعيد كرم قال الشاعر

                                                            وإني وإن أوعدته أو وعدته لمخلف إيعادي ومنجز موعدي

                                                            ولخفاء الفرق في مواضع من كلام العرب انتحل أهل البدع مذاهب لجهلهم باللغة العربية وقد نقل أن أبا عمرو بن العلاء قال لعمرو بن عبيد وهو طاغية المعتزلة لما انتحل القول بوجوب الوعيد قياسا على العجمية من العجمة أتيت أبا عثمان إن الوعد غير الوعيد ويمكن الفرق بأن الوعد حاصل عن كرم وهو لا يتغير فناسب أن لا يتغير ما حصل عنه .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية